منع إخراج التلميذ من المؤسسة داخل الزمن المدرسي :
يمنع منعا كليا إخراج أي تلميذ من أية مؤسسة تعليمية داخل الزمن الدراسي المبين في استعمال الزمن الذي يتوصل به التلميذ إثر التحاقه بقسمه الجديد , ومن واجب الآباء أن يحصلوا على نسخة منه .إلا أن هناك استثناءات كالحالات المرضية التي تستدعي نقل التلميذ إلى مؤسسات صحية. فباعتبار أن التلميذ يكون تحت مسؤولية المؤسسة التعليمية منذ دخوله إليها ، وباعتبار المدير هو المسؤول عن هذه المؤسسة فإن القانون يلزمه بحماية كل تلاميذ المؤسسة دون استثناء .
المسؤولية حين يتغيب أو يتأخر أستاذ ؟
و حين يتغيب الأستاذ بدون سابق إنذار ، فالمدير هو المسؤول على تلاميذه ويجب عليه أن يتصرف بما يضمن سلامتهم .حيث إن من مهام الإدارة التربوية للمُؤَسَّسَاتِ التعليمية حراسة التلاميذ وحثهم عَلى النظام، كما يتعين عليها حراسة التلاميذ بقاعة المطالعة أو بحجرة الدرس عند غياب الأستاذ، وهذا يعني أن طرد التلميذ خارج المؤسسة أو القسم دون إجراءات قانونية مضبوطة يعتبر إخلالا بالواجبات المذكورة، كما أنه يمكن أن يضع الموظف المعني بالأمر تحت المسؤولية التأديبية أو الجنائية حَسَبَ الأحوال إذا مَا حصل للتلميذ أي ضرر أو مكروه عند طرده خارج القسم أو المؤسسة، ويحدد القانون الجنائي وقانون الالتزامات والعقود العقوبات الَّتي تترتب عن ذلك. فالتلاميذ عندما يلجون المؤسسة التعليمية حَسَبَ استعمال الزمن الخاص بهم يصبحون تحت مسؤوليتها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إخراجهم الى الشارع بدعوى غياب معلمهم.
فالمؤسسة التعليمية مسؤولة قانونيا عن التلميذ منذ التحاقه بها طبقا لجدول حصصه، وبالتالي فإن أي حادث يتعرض له خِلال تلك الفترة يتحمل مسؤوليته من ثبت عَلَيهِ الإخلال بواجبه وبالإجراءات القانونية، وكل رفض من طرف معلم لاستقبال تلاميذ تغيب معلمهم يدخل تحت طائلة الإخلال بالواجب.
كيف يتصرف المدير في حالة تغيب أستاذ ؟
وبالتالي فالمدير هو الذي يقوم بالاجراءات اللازمة, والتي يراها مناسبة عندما يتغيب أو يتأخر أستاذ بسبب من الأسباب يحول دون حضوره في الموعد المحدد, حيث يقوم المدير إما بتوزيع التلاميذ على بعض الأقسام أو الاحتفاظ بهم في قاعة شاغرة إن وجدت مع حراستهم وعدم تركهم وحدهم. وهناك ظوابط معلومة لدى مكونات المجتمع المدرسي , يتم على ضوئها تنظيم مختلف جوانب الحياة المدرسية بما في ذلك الأمور المتعلقة بالحراسة وكل ما يرتبط بالنظام الداخلي للمؤسسة عموما.