خلال بداية كل موسم دراسي ، تتطفو إلى السطح ظاهرة Bizutage في المدارس العليا والمعاهد الخاصة . وفي هذا الصدد سبق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن أصدرت مراسلة موجهة إلى السيدة والسادة مديرة ومديري الأقسام التحضيرية للمدارس العليا, تخبرهم فيها بأن عملية " Bizutage " ممنوعة منعا كليا بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا, وذلك نظرا للأظرار الجسدية والنفسية التي قد تخلفها على بعض المتعلمات والمتعلمين حسب المراسلة . وتجدر إلى الإشارة إلى أن «البيزوطاج» هو عبارة عن احتفالات يقوم بها الطلبة القدامى لاستقبال الجدد من أجل إزالة الشعور النفسي بالرهبة التي تنشأ عن ولوج الجامعة أو المعهد أول مرة، خاصة في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي, حيث يقوم الطلبة القدامى بإخضاع الوافدين على المؤسسة لطقوس وعادات تكون أحيانا ساخرة ومحرجة، بدعوى إدماجهم سريعا في المحيط الدراسي وإضفاء جو من المرح والدعابة, و تتعدد مظاهر "البيزوطاج" وتعدد أساليب تطبيقها، فهناك الرشق بالبيض والدقيق، وأيضا ببالونات الماء التي تنضاف إليها مساحيق التلوين، الرقص أمام العموم ، أوضع مساحيق التجميل للذكور، تحضير عصير الطماطم والماء بغمس الوجه في الخليط بعد ذلك في الدقيق..إلى غير ذلك من الطقوس المختلفة.
وأضحت هذه العادة تثير تخوف العديد من الطلبة، إذ يجد الوافدون على المعاهد والمدارس أنفسهم رهينة للطلبة القدامى وأمام واقع مختلف، وذلك عبر وضعهم في مواقف محرجة وساخرة بدعوى إعطاء الطالب فرصة للتحرر من خجله وخوفه، واكتشاف عالم جديد بعيد عن أضواء التعليم الثانوي، وخلال هذه الطقوس نجد هناك من يتأقلم بشكل عادي ويسايرهم في أعمالهم بينما نجد البعض الآخر في حالة صدمة جراء ما يحصل.
وتأتي هذه المراسلة, من أجل التذكير والتنبيه بخطورة هذه الظاهرة واثارها على نفسية المتعلمين والمتعمات .