«البيزوطاج» هو عبارة عن احتفالات يقوم بها الطلبة القدامى لاستقبال الجدد من أجل إزالة الشعور النفسي بالرهبة التي تنشأ عن ولوج الجامعة أو المعهد أول مرة، خاصة في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي, حيث يقوم الطلبة القدامى بإخضاع الوافدين على المؤسسة لطقوس وعادات تكون أحيانا ساخرة ومحرجة، بدعوى إدماجهم سريعا في المحيط الدراسي وإضفاء جو من المرح والدعابة, و تتعدد مظاهر "البيزوطاج" وتعدد أساليب تطبيقها، فهناك الرشق بالبيض والدقيق، وأيضا ببالونات الماء التي تنضاف إليها مساحيق التلوين، الرقص أمام العموم ، أوضع مساحيق التجميل للذكور، تحضير عصير الطماطم والماء بغمس الوجه في الخليط بعد ذلك في الدقيق..إلى غير ذلك من الطقوس المختلفة.
وأضحت هذه العادة تثير تخوف العديد من الطلبة، إذ يجد الوافدون على المعاهد والمدارس أنفسهم رهينة للطلبة القدامى وأمام واقع مختلف، وذلك عبر وضعهم في مواقف محرجة وساخرة بدعوى إعطاء الطالب فرصة للتحرر من خجله وخوفه، واكتشاف عالم جديد بعيد عن أضواء التعليم الثانوي، وخلال هذه الطقوس نجد هناك من يتأقلم بشكل عادي ويسايرهم في أعمالهم بينما نجد البعض الآخر في حالة صدمة جراء ما يحصل.
وعموما وباستثناء بعض المعاهد والمدارس العليا التي رخصت لطلابها بإقامة احتفالات “البيزوطاج” خلال بداية العام الدراسي الحالي،فإن عددا من المؤسسات التعليمية في المغرب لم تعد تقبل بمثل هذه الممارسات داخل فضاءات “الدراسة”، بعد الجدل الكبير الذي أثارته خلال الأعوام الماضية.