السلام عليكم ورحمة الله وبكاته نقدم لحضراتكم نموذج جواب نموذج جواب على امتحان الدخول لمسلك الإدارة التربوية لجهة الدار البيضاء سطات دورة مارس 2020
وشكرا الخاص لكل من ساهم في اقتراح هذا الجواب وعله متاحا أمام الجميع من أجل تقاسم التجربة والاستفادة.
ملاحظة : أثناء الاجابة من الضروري ترقيم التعليمات.
نص الجواب كاملا
دخلت منظومة التربية والتكوين غمار تصريف الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015.2030 ، والتي جعلت من الريادة والقيادية دعامة أساسية يتوقف عليها لتفعيل الناجح لمجمل رافعات التغيير المنشود، وتعتبر الحكامة الجيدة على مستوى إدارات المنظومة بصفة عامة والإدارة التربوية بصفة خاصة مدخلا رئيسيا للوصول لهذه الريادة، وذلك من خلال عقلنة الممارسة التدبيرية للمؤسسات التعليمية في إطار الاحترام التام للقوانين والتشريعات المدرسية المعمول بها، وهذا ما يتطلب من القائد تملك مجموعة من الكفايات لكي يتمكن من تنزيل كل الإصلاحات الحكومية على أرض الواقع، ومن خلال هذه الوضعية يتضح الاختلاف بين توجهين رئيسيين لدى المتقدمين لتولي مناصب الإدارة التربوية، فماهي صفات التوجه الاول ، وماهي المبررات والمرجعيات التي تؤكد رأيه؟ و ما هي ركائز التوجه الثاني وماهي المسوغات والمرجعيات التي اعتمدها صاحبوه للاقتناع بهذا التوجه؟ و ما هو التصور الذي يمكن اعتماده للتحول من التدبير البيداغوحي للدروس إلى التدبير الإداري والتربوية والمالي والمادي والاجتماعي للمؤسسة التعليمية؟
وصف التصور الأول:
ركز التصور الأول على أن التغيير الوحيد الذي يحتاجه الاستاذ للتحول من التدريس إلى الإدارة هو تغيير الصفة والإسم من مدرس إلى مدير ، دون تغيير وتملك كفايات جديدة مادام المجال التربوي هو المهمة الرئيسية للمدير،
مسوغاته:
ركز أصحاب هذا التوجه في بناء رأيهم على أن المدير يمارس مهام تربوية في علاقته بالاساتذة والمتعلمين، وأن الكفايات التي يمتلكها المدرس كافية لتقلد مناصب الإدارة التربوية دون تملك كفايات جديدة ، ويعتبرون مهام الإدارة التربوية مهنة مكملة للتدريس بل تطابقها.
المرجعيات:
اعتمد أصحاب هذا التوجه على مرجعيات الإسناد التي كانت هي السبيل الوحيد لتقلد مناصب الإدارة التربوية ، وأن أغلب من اسندت لهم مناصب الإدارة التربوية اعتمدوا على نفس الكفايات التدريسية للنجاح في مهامهم الجديدة دون الحاجة للتكوين ودون الحاجة الكفايات جديدة.
وصف التصور الثاني:
أصحاب هذا التوجه مقتنعون ان المدبر لابد ان يمتلك كفايات جديدة مرتبطة بجسامة المهام والادوار التي يقوم بها المدبر من خلال الإشراف الإداري والتربوي والمالي والمادي على المؤسسات التعليمية ، ومن خلال علاقته بالأطر التربوية والمتعلمين والمحيط والشركاء وجميع المصالح الخارجية من سلطة محلية وجماعات ، وأن المدرس يحتاج إلى تكوين اساسي ومستمر للانتقال من مهنة التدريس إلى مهنة المدير
مسوغاته:
أصحاب هذا التوجه يعتبرون أن تقلد مناصب الإدارة التربوية يجعل من المدير ركيزة اساسية في حسن سير العمل داخل المؤسسة التعليمية، وان علاقاته التواصلية مع جميع الفرقاء تتطلب كفايات جديدة، وان الإدارة التربوية تتطلب قيادة التغيير داخل المؤسسات التعليمية من خلال التحفيز والإشراف على الاطر التربوية ، وايضا من حلال المسؤوليات الإدارية التي يتحملها المدبر،
باعتباره يشرف إداريا وماليا وإداريا وماديا على المؤسسات التعليمية ومراقبة العاملين بها في إطار احترام القوانين والتشريعات المعمول بها.
مرجعياته:
تعتبر الرؤية الاستراتيجية 2015.2030 من المرجعيات الرئيسية التي اعتمدها اصحاب هذا التوجه من خلال تركيزها على الحكامة وقيادة التغيير داخل المؤسسات التعليمية، كما يعتبر المرسوم 2.02.376 بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي من اهم المرجعيات التي تؤكد هذا التوجه وخصوصا المادة 11 منه والتي وضحت مهام المدير من الإشراف الإداري والتربوي والمالي والمادي على المؤسسات التعليمية ومراقبة العاملين بها في إطار احترام التشريعات والقوانين الجاري بها العمل، ومرورا على تتبع حسن سير الدراسة وكذلك من خلال حماية الممتلكات والاشخاص ووصولا إلى تمثيل المؤسسة محليا لدى السلطات المحلية والمنتخبة ،
السؤال 3
التصور الذي يمكن تبنيه بناء على المرجعيات والمسوغات المقدمة هو التصور الثاني الذي يجعل تملك كفايات جديدة مرتبطة بالقيادة والتدبير أساسيا لقيادة ناجحة ولتحقيق نتائج جيدة على مستوى المؤسسات التعليمية
الإجراءات:
1 تفعيل الحياة المدرسية داخل المؤسسة التعليمية
المرجعيات:
تقارير مجالس المؤسسة ،تقارير الاندية التربوية، تقارير الانشطة المنجزة بالمؤسسة، دليل الحياة المدرسية 2008
2 تفعيل وتنفيد واجراة مشروع المؤسسة
المرجعيات
تقارير قيادة مشروع المؤسسة، دليل قيادة مشروع المؤسسة، تقارير مجلس التدبير، المذكرة 159 لسنة. 2014 في شأن أجراة استراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة
3 مراقبة العاملين بالمؤسسات التعليمية في إطار احترام التشريعات والقوانين الجاري بها العمل:
المرجعيات:
استعمالات الزمن المنجزة،سبرورة الشفافية، المذكرة 154 الخاصة بتأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم،
4 التواصل مع جميع الفرقاء والشركاء
المرجعيات:
مخططات تواصلية، تقارير اللقاءات التواصلية، مشاركة الشركاء في بناء مشروع المؤسسة، عدد الابواب المفتوحة المنجزة
5 عقد وبناء شراكات مع جميع الشركاء
المرجعيات:
عدد الشراكات المنجزة، تقارير اتفاقيات الشراكة المنجزة، الدليل المسطري للاستغلال فضاءات المؤسسات التعليمية، فتح اقسام التعليم الاولي ومراكز محاربة الامية بالمؤسسة
6 قيادة التغير بالمؤسسات التعليمية من خلال التحفيز والإشراف
المرجعيات:
نسبة مشاركة الاطر التربوية في الانشطة، عد التقارير المنجزة، نسبة النجاح المحققة
7التدبير المالي والمادي المؤسسات التعليمي
المرجعيات
وثائق التدبير المالي لجمعية دعم مدرسة النجاح والجمعية الرياضية والتعاونية المدرسية، تقارير التخلص من المتلاشيات، لائحة الوسائل التعليمية المتوفرة بالمؤسسة وجودتها.
خاتمة:
لتحقيق الكفايات الجديدة لابد من تكوين مستمر ورصين ، ويعتبر التكوين بمسلك الإدارة التربوية مهما لتملك كفايات المدبر لإحاطته بكل الجوانب المهمة ، من خلال المجزوءات الموضوعة، انطلاقا من مهنة الإدارة التربوية ، والتدبير البيداغوجي للنجاح المدرسي، وقيادة التغيير، وتدبير الحياة المدرسية ، والتدبير المالي للمؤسسات التعليمية ، والتواصل والتنشيط، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومشروع المؤسسة، والتقويم المؤسساتي، والمظاهر السيكوسوسيلوجية للتدبير، والتشريع المدرسي، والتوثيق والارشيف، وانتهاء ببحث تدخلي يركز على حالة خاصة من خلال دراستها والبحث عن حل واقعي لها.