كثيرة هي الأسئلة حول تربية الأطفال , تربية سليمة و سوية, تضبط سلوكاتهم , و تجعل منهم في المستقبل أشخاصا, بأخلاق عالية. فما هي العوامل التي تؤثر على تربية الطفل ؟ و ما هي الأعمدة التي تقوم عليها ؟
يعتبر المنهج الإسلامي و منهج القران الكريم , منهجا كاملا و شاملا , يعتني بهذه القضية من كل جوانبها, و يقنن كل السلوكات والتصرفات , وهذه قضية مسلمة لا يخالف عليها إثنان ...لأنه يقوم على أربعة أعمدة :
تربية الجسم - تربية الروح -تربية النفس - و تربية العقل
كما هو معلوم فكل طفل يولد على الفطرة , أي الإسلام, إلا أن دور الأباء يأتي بعد ذلك و يركز في معظمه على الأعمدة الأربعة التي ذكرناها فيما قبل .
1/ تربية الجسم
كل الأباء ملزمون بالإعتناء بحاجات الطفل من مأكل و مشرب, وملبس , توفير الرعاية الصحية اللازمة, والسهر على العنايه به. و معظم الاباء في هذا الشأن يقومون بدورهم على أكمل وجه...أي أن أغلب الوالدين يضحون بالغالي و النفيس في سبيل توفير كل ما يحتاجه طفلهم , إلا أن المشكلة تكمن في إهمال الأعمدة الثلاثة أسفله.
2/ تربية الروح
بتغذيتها بالأخلاق الحسنة و المبادئ الأولى للعقيدة الإسلامية بطريقة مبسطة يستوعبها عقله, من سن الثالثة, كقراءة القران أمامه, تبيان الحرام و الحلال و لصلاة و الصدق و الكلام الطيب, إلى غير ذلك من الأسس التي اقوم سلوكه و تعطيه المثل و القدة الصحيحين, وبالتالي تفتح أمامه مستقبلا مشرقا أساسه قواعد سليمة.
3- تربية النفس
النفس البشرية بطبعها تحتاج إلى توجيه و إرشاد و إلا زاغت و اتبعت شهوات و نزوات الدنيا الفانية , و بالتالي و جب على الأبوين الحذر و اليقظة خصوصا أثناء فترة المراهقة لأن هذه المرحلة العمرية مفصلية وأساسية في حياة الطفل تحتاج من الأبوين المساندة و الدعم النفسي اللازم للطفل حتى يتمكن من اجتيازها دونما انحراف أو مشاكل.
4/ تربية العقل
يتم تربية و توجيه عقل الطفل توجيها سليما و صحيحا من خلال تشجيع مواهبه و مساعدته على صقلها. وأساس كل هذا الكلمة الطيبة و التشجيع الدائم لاأن الطفل و كغيره من الناس يحب أن يسمع عبارات الثناء و التقدير إذا ما أنجز عملا من الإعمال .